الجراحة العظمية كغيرها من المهن الطبية تعاني من المتطفلين و الدخلاء و هم كثر و مع ذلك يمكن حصرهم بفئتين أثنتين:
الفئة الأولى هم (المجبرين الشعبيين) و لا يخفى على أحد مماراساتهم الخاطئة بحق المرضى و أستطيع أن أجزم بأن كل طبيب عظام في اليمن قد رأى بأم عينيه النتائج الكارثية التى حلت بكثير من المرضى الذين ساقتهم الأقدار إلى هؤلاء المشعوذين ممن يسمون أنفسهم زورا و بهتانا (مجبرين).
الفئة الثانية و للأسف هم البعض من زملاءنا في مهنة الطب و ينطبق عليهم قول الشاعر العربي طرفة بن العبد:
وظُلمُ ذوي القربى أشد مضاضةً .. على المرء من وقع الحسامِ المهنّدِ.
و طبعا المقصود هنا قلة من أطباء الجراحة العامة و أطباء العموم بعضهم أغواهم المال و بعضهم يعانون من وهم العظمة و الأنا المتضخمة.
و بالرغم من أن طبيب الجراحة العامة يمتلك القدرات الأساسية للتعامل مع الإصابات و الجروح المختلفة لكن إصابات الأطراف و الحوض لها خصوصيتها و مهارات التعامل معها يكتسبها جراح العظام أثناء فترة التأهيل ثم من خلال الممارسة السريرية الطويلة.
فيا زملاءنا المتطفلين تذكروا أن المريض هو أمانة و خيانته أو استغفاله أو الإحتيال عليه فيه إثم و ظلم و عدوان على حقوقه فلا تجلبوا لأنفسكم الذنوب و المعاصي و إن كنتم لن تنفعوا المريض فلا تتسببوا بضررا عليه.
وللحديث بقية.